إنشاء مشروع استثماري تجاري متكامل الخدمات بتكلفة إجمالية تصل إلى خمسة مليارات ريال. وأوضح السندي أن المشروع سيكون على شكل محافظ استثمارية يشارك فيه عدد من الشركات العقارية، كما ستفتح باب المساهمة، مبيناً أن المشروع يقع على طريق الحرمين السريع بين جدة ومكة، وعلى مساحة أرض تبلغ نحو مليوني متر مربع. وأفاد أن المشروع تنقسم مرافقه الرئيسية إلى مراكز تربوية واقتصادية وسياحية، منوها أن المركز السياحي في المشروع يعتبر أكبر منتزه وطني في جدة تتوافر فيه جميع احتياجات المواطنين والمقيمين من التسويق والترفيه متضمناً حديقة مائية وملاه للأطفال. وتابع السندي أن المشروع يضم مجمعين تعليميين للبنين والبنات، كل مجمع يضم ثلاث مدارس تعليمية للمرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية، إضافة إلى مدرستين عالميتين، وجامع كبير. وأبان أن المشروع يستهدف كذلك جذب الشركات التجارية، وجعل الموقع نقطة بيع رئيسية متخصصة في بيع تجارة الجملة والقطاعي على السواء، حيث سيكون هنالك عشرة أبراج تجارية يصل كل برج إلى عشرة أدوار، فيها مكاتب للتذاكر والشحن الجوي والبحري، وسيكون جزءا من مرور المركبات في أنفاق تحت الأرض، لاستغلال المساحة وإنشاء مسطحات خضراء. كما أفاد أن المشروع يضم مستشفى للنساء والولادة، ويحتوي كذلك على 80 فيلا سكنية و16 برجا سكنيا بتصميم الشقق الفندقية، كما سيضم فندقا مكونا من نحو 20 دور، ومحطة للركاب تكون ملتقى وموقع استراتيجيا لسائقي الحفلات، حيث ستقدم المحطة غرف نوم مجانية لاستقطاب السائقين إلى الموقع إضافة إلى المرافق الخدمية الأخرى كالنادي الصحي وغيرها. واستطرد أن المشروع يشتمل على مول تجاري من ثلاثة أدوار، و2 هايبر مول كلا منها يقع على مساحة عشرة آلاف متر، ويوجد كذلك ثلاث قاعات للمؤتمرات وثلاثة مسارح لثلاثة مستويات تتسع لـ 100 شخص و300 شخص، وألف شخص، متابعا أنه سيكون هنالك قطار كهربائي يعمل على نقل المتجولين في المدينة ويدور على مراكز المشروع ومرافقه المختلفة. وأشار إلى وجود مركز دولي للمعارض على مساحة 20 ألف متر مربع، كفرصة للمستثمرين والتجار لعرض استثماراتهم وبضائعهم، كما يوفر المشروع مركزا إداريا يضم عددا من المكاتب الإدارية ومركزا خيريا لذوي الاحتياجات الخاصة، وستوفر المدينة عددا من المرشدين المتعاونين موزعين في أنحاء مرافق المشروع لإرشاد التائهين ومعاونة المحتاجين. وبين أن المشروع سوف يساهم في توفير عدد كبير من الوظائف، ويستقطب جموعا من المتسوقين، وينعش الحركة التجارية والسياحية والعقارية في المنطقة بشكل كبير، خاصة أن المشروع يقع في موقع استراتيجي بين مكة المكرمة العاصمة المقدسة ومدينة جدة التجارية السياحية، والتي من الممكن أن تكون وجهة مهمة لجميع القطاعات وفئات المجتمع خاصة الحجاج والمعتمرين. وقال خالد السندي إنه سيسعى لإطلاق المشروع باسم مركز الملك فهد الحضاري، إيمانا بالدور الحضاري الذي يقوم به المليك من أجل خدمة الدين في أنحاء العالم، مشيرا إلى أن جزءا من هذا العمل سيكون خيريا ويعود ريعه لجمعية أصدقاء المجتمع في جدة. وتابع أن المشروع تلقى عدة عروض تجارية من شركات مقاولات وعقار، والتي أبدت رغبتها في المشاركة في إنشاء المركز الحضاري، موضحا أن المشروع سيقدم ويرفع لعدة جهات وقطاعات حكومية مختلفة للمساهمة في إنجاحه ماديا ومعنوياً من ضمنها الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة والهيئة العامة للاستثمار ومركز الدراسات والأبحاث التي يرأسها الأمير عبد العزيز بن فهد.