::
<؛))))><.·´¯`·. (السَـلامُ عَليكُـم وَرَحمَـةُ اللَهِ وبَـرَكَـاته) ¸.·´¯`·.¸><((((؛>
::
::
—(•·÷[ (المُقَـدِمَـة) ]÷·•)—
تَسـري الحَيـاةُ فـي عُمـرِ الإِنسـانِ كَـأَطوارٍ ومَـراحِـلَ مُختَلِفَـةٍ مَليئـةٍ بِـأَيـامِ الأَفـراحِ
والأَحْـزانِ، قَـد يَـكونُ عَـدد أَيـامِهـا بِعَـدَدِ أَيـامِ عُمْـرِ الإِنسَـان وقَـد يَطغَـى جَـانِبٌ على
جـانبٍ أو قَـد يَنظُـرُ الإِنسـانُ أَنَ جَـانِبـاً قَـد طَغَـى عَلـى جَـانِب فـي حيـن أَنَ الــوَاقِع
يَكُـونُ العَكْـس وَفـي كُـلِ الأَحـوالِ يَحتَفِـظُ الإِنسـانُ بِـذِكرى هّـذِه الأَيـامِ سَــواءاً أكـانت
أَيـامُ فَـرحٍ أَم أَيـامُ حُـزنٍ، ومِنهـا قَـد تُخَلـدُ بَعـضُ الـذِكريـاتِ لِمـدةٍ ليســت بالقَصيـرة
رُغمَ أَنَ الـوَقِع قَـد يُحَتِـم عَليـهِ النسيـان والتفَرُغِ لِحـاظِرهِ ومُستَقبلـه،،!
::
—(•·÷[ (السَعـادة) ]÷·•)—
::
أَيّـامٌ جَميلَـةٌ ثَمينَـة يَتمَنـاها الإِنسَـان أن تَكــون أَسَـاسَـاً لِحَيــاتِه وَبَلسَمـاً لِروحـهِ وَقَلبِـه
وَأُمِنَـيةً لِأَحبَـابِه وأَصحَــابهِ. قَــدْ يُـضَحـي البَعـضْ بِسعـادتهِ لسَعـادةِ آخَــرين وَلَـكِن فِـي
الأَخيـر تَرتَسـمُ بَسمَـةُ السَعَـادةِ فـي وَجهـهِ لِسَعَـادةِ الطَـرَفِ الآخَـر فَتَكـونُ لَـهُ ذِكرى سَعيـدة.
والذِكْـرَيـاتُ السَعِـيدةُ تَكـونُ مُخَلَـدةٌ فـي ذاكِـرةِ الإِنسـانِ ولاَ يَستَـدعِيهـا إِلا إذا تَطلـبَ المَوقِف
ذَلِـك ، وقَـد يَكَـونُ استِدعَـائُهـا لِلـوَاقِـع مَصحُـوباً بِــدموعِ الحَنيـنِ والشَـوقِ لَهـا وَلَكـنْ
فـي الأَخيـر هِـيَ ذِكْـرى سَعيـدة بِكُـلِ المَقَـاييسِ ،
::
—(•·÷[ (الحُـزن) ]÷·•)—
::
كَلِمَـةٌ رُغْـم بَسَـاطتِهـا إِلا أَنَّ بَــاعَهـا طَـويل ، لَهـا تَمَـركُـزٌ غَـريبٌ فـي قُلـوبِ النَـاسِ
فَـتَـراهُم يَتَـذكَـرونَ لَحظَـةَ الحُـزنِ لَحَظَـةٌ لَحْظـة سَـاعَـةً سَـاعة بَـل إِنَّ البَعـضْ يُعظِمـونَ
اللَحظَـةَ إِلـىَ لَحَظـاتٍ والـدَقيقَـةَ إِلـىَ سـاعَـاتٍ وأَيـامٍ فَتَـراهُـم يَعِشـونَ اللَحظـةَ بِحَـذافيرها
وَيَتَفَنَنـونَ بِكِتـابةِ خَـواطِـرِ الحُـزنِ بهـذاَ الشَعـور فَـلا يُتقِنـونَها إلاَ إِذا أتتهُـم لحظَـة الحُـزن
كَـإنَ الحُـزنَ هـوَ وَقـود العَقْـلَ العَـاطِفـي، وَفـي الأَخيــرِ هــيَ ذِكـرىَ مـؤلِمـة تَخليدهـا
فـي الغَـالبِ يَكـونُ أَكْبَـرُ مِـنها مِن الفَـرَح.
::
°l||l° (مَـربَـط الفَـرَس) °l||l°
::
العُمــرُ لَحَـظات واللَحَظـاتُ ثَــوانٍ والثَـواني لا تَعـود والعُمـرُ مـاضٍ فـي طَـريقٍ لا رَجعـةَ
فيـه، فَلِمـا نُخَلـدُ الأَحـزان؟ لِمــا نَعيــشُ لَحظَـة الحُــزنِ لَيـالٍ وأَيـامٍ وَهـيَ يَـومٌ واحـد؟
لِمـا نُفسِـدُ الحَـاضِـر والمُستَقبـلِ بذِكــرى المَـاضي؟ أَسـئِلةٌ وَاقعيــةٌ لَكِـن بِلا جَـوابٌ وَاقِعيٌ!
الضيِـقُ والكَــآبةُ وَكُــل مُسَمـيـاتِ الحُـزنِ ومُسَبِبـاتهِ فـي الغَـالِبِ لاَ تَكـونُ حَـديثَ اليــومِ
لَاكنَّهـا تَكـونُ ذِكـرى المَـاضي المُؤلِـم ، يُحييهَـا الـوَاقِــعُ المُــّر اللَـذي صَنَــعَ مَـرارتَـهُ
الإِنسَـانُ نَفسَـه ، فَأرجَـعَ المَـاضي وأَضــافَ مَـرارةَ الحَـاضِرِ وكَــوَّنَ مَـزيجاً مِنَ العَنـاصِـر
الهَدامَــةِ لِحـاضِـره ومُستَقبَلـهِ. الحُـزنُ لَيـسَ نَكِــرةً وَليـسَ مَجهــولَ الهَـويةِ لَكِـنه لَيـسَ
إِلا نتَــاجَ مَعـرَكَــةٍ بَيـنَ واقِـعٍ وَمـاضٍ مُـؤلِـم وعَقــلٍ ونفـسِ عــاطفيـةٍ لَـدى الإِنسـانِ
فَـإنْ قَـارَعهــا وانتَصـرَ عَلـى الحَـاضِــرِ المُــرّ أو نَسيـهُ وجَعَلَـهُ دَفيــن عَصـرهِ حـظيَ
بِحَـاضِرٍ ومُستَقبــلٍ نَظيـفٍ مِنْ أَي كَــآبَةٍ خَلَّفَهـا المَـاضي، وبّــدءَ يَـومَـهُ مِـن جَـديدٍ لِيُكمِلَ
مَسِيرَتَـهُ الحَيَـاتِيةِ بِصَـدرٍ صَـافي وَنَقـيّ، وَإِنْ خّسِــرَ رِهــانَـهُ بَقــيَ رَهيـنَ ذِكْـراهُ المُـرّة
إِلـىَ أَن تُفـرَجَ كُربَتَـهُ طـالَتْ مُـدَتهـا كَـانَت أَم قَصُـرَت. الـوَسَــائِل والطُــرق للخَـلاص مِن
لَحظَـةِ العُسْـرِ كَثِـيرةُ فَمَـع كُـلُ عُســرٍ يأتـي يُسـرَيـن فَالحُلـول واضِحـــةً أَمَـامنـا لَكننـا
نُعمـي أَعيننــا عَنهـا قَـالَ تَعَـالى " فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً*إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً "، لَـو لَاحَظنـا الآيـات
الكَـريمَــة لَـوَجَـدنـا أَنَّ كَلِمَـةَ العُسْــرِ جَـاءت مُعَــرَفةً بـ(ال) التَعـريفِ وكَلِمَـةَ اليسـر لَـم
تَأتـي مُعَـرَفة وّهّــذا يّعنـي أَنَ كَلِمَـةَ العُســر الأُولـىَ فِـي الآَيـةِ الأُولـىَ هِـيَ نَفسُهــا فِـي
الأَيَـةِ الثَـانيـةِ وكَلِمَـة اليُسـر بِمـا أَنَهـا نَكِــرةٌ فالكَلِمـة فـي الآيــةِ الأُولـىَ لَيسـت نَفسَهـا
فـي الآَيَـةِ الثَـانِيةِ والمَعْنـىَ أَنَ لِكـلِ عسـرٍ هُنَـاكَ يُسـرين ، والعُسـر الـواحِـد يُـواجِه يُـسرين،
فَلِمـا نُصَعِـبُ عَلـى أَنفُسِنـا فِي الأَحـزانِ وَفـي سَـاعَـةِ العُـسر ؟ لِمــا لاَ نَستَخـدِم الـيُسريـنِ
فِـي مُـواجَهـةِ العُـسر؟ لا أَحَـد يُحِـب الأَحْـزان والكُــربْ وهــيَ سـاعاتُ اختِبـارٍ من اللهِ تَعالى
قالنـواجِه سَـاعـاتِ العُسـرِ بالصَبـرِ والثَبـاتْ وبِمـا لَـدينـا من يُــسر ، ولا نَــدع الضيـق و
الحُـزنَ يَخلُـدْ فـي أَذهـانِنـا فَهـوَ لَيسَ جَـديراً بِـذكْرانـا،،
::
::
::
::
وَفـي الخِتـام لاَ يَسَعُنـا القَــول إلا أَن أُذَكِرَكُــم أَنَّ المّـاضـي وَلّـىَ وَرَحــل
والحـاضر والمُستَقبَـل أهم مِن المَـاضي الرَاحِل ،نّستّطيعُ تغيـيرَ حَاضِرنا ومُستَقبَلنا
وَلا نَستَطيعُ تَغييرَ مَـاضينا، فالنُرَكّز بالحَاضِر ولنَرسُم مُستَقبَلنـا ولنَتْـرُكَ المـاضي،،
::
دمتـم بـود